نتقدم بتحية اعزاز وإكبار إلى أهلنا الشرفاء الصامدين في مدينة عكا وقرى شمال فلسطين المحتلة الذين يتعرضون في هذه الأيام لحملة اعتداءات منظمة من قبل العصابات الاستيطانية وسلطات الاحتلال الإسرائيلية بهدف تهجيرهم من أرضهم، ونعلن تضامننا معهم في مواجهاتهم البطولية التي يخوضونها ضد الصهاينة، وفي أدائهم المقاوم للحفاظ على الأرض والكرامة.

ونحن إذ نستنكر بشدة هذه الإعتداءات الوحشية، نؤكد أن هذه الأعمال التي تجري بحماية وتنسيق مع شرطة العدو لم تكن لتحصل لولا التآمر الدولي على القضية الفلسطينية والتراخي العربي عن حقوق الشعب الفلسطيني ومنها هذه الإعتداءات وهي استكمال لمخطط التهجير العنصري الذي تنفذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومن بين صوره أيضا انتهاك حرمة المسجد الأقصى وتحويل مصلى ضمن حرمه الشريف إلى كنيس يهودي، وهذه جريمة كبرى بحق هذا الشعب الأبي.

إن حزب الله يدين هذا الصمت العربي والدولي المريب والمطبق حيال ما يجري من تطهير عنصري وتدنيس للمقدسات، ويجدد دعوته للعالمين العربي والإسلامي للوقوف بفاعلية مع أهلنا في فلسطين المحتلة وتمكينهم من الدفاع عن أعراضهم وأرضهم ومقدساتنا جميعا، وليكن معلوما بان الحق الفلسطيني هو حق مقدس لا يمكن لكل الاعتداءات أن تمنع عودته إلى هذا الشعب المقاوم المجاهد.