في البداية أشكركم على ثباتكم وصبركم وتحملكم لهذا الطقس الماطر الذي فيه رسالة واضحة لكل العالم على عزمكم وتصميمكم وثباتكم في هذا الخط وهذا الطريق.
وقال: عاما بعد عام يتأكد للأمة وللعالم كم كان هذا الإمام الخميني عظيما، فهذا يوم القدس الذي أعلنه منذ سنوات طويلة، قد ظن الناس أنه بمضي الزمن سيتراجع ويخفت وما ظن الناس أن يوم القدس سيُحيى في حر الشمس وفي الشتاء الماطر وفي كل الساحات.
إن الإمام الخميني أعلن يوم القدس ليعيد قضية القدس وفلسطين إلى موقعها الطبيعي، حيث هي مسؤولية الأمة كلها. ان أول وهن في هذا العصر، كان عندما تراجعت القضية المركزية، قضية فلسطين والقدس، من قضية إسلامية إلى قضية عربية ومن قضية عربية الى قضية فلسطينية، وللأسف أيضا تراجعت قضية فلسطين من فلسطين الكاملة من البحر الى النهر لتصبح قضية قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، ثم تراجعت أيضا، لتصبح قضية النسبة المئوية التي يمنّ بها الصهاينة على الفلسطينيين من أراضي الضفة وقطاع غزة. أما القدس الشرقية فأصبحت قضية الحرم القدسي أو الأماكن العبادية فقط (...).
في يوم القدس، نقول باسمكم وباسم الشهداء: على كل نظام عربي أو إسلامي وعلى كل شعب عربي أو إسلامي أن يعرف أنه مسؤول أمام الله والأمة والتاريخ عن تحرير فلسطين واستعادة القدس والمقدسات، وأننا جميعا سنسأل عن ذلك.
اليوم مجددا، كما في الماضي، نوجه النداء: أيتها الأمة وعلماؤها وحكامها وأنظمتها وأحزابها وحركاتها وشعوبها، تعالوا لنركز صراعنا ومعركتنا في المكان الصحيح والزمن الصحيح والمسؤولية الصحيحة، ولنخرج من المعارك الخاطئة في الساحات الخاطئة وفي الأوقات الخاطئة، ولنحمل مسؤولية تلبية استغاثة هذا الشعب المظلوم والمضحي في فلسطين، واستغاثة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وكل مقدسات المسلمين والمسيحيين في هذا البلد المبارك.
ان أمتنا اليوم، تمر في أخطر مواجهة وتواجه محاولة استكبارية لاستعبادها في الزمن الاستبدادي، في الزمن الذي ممنوع عليك ان تقاوم وأن تتكلم وأن تفكر وأن تحلم أيضا. ان مشروع الإدارة الأميركية في فرض الهيمنة والنفوذ على كل شيء في منطقتنا بات واضحا، وهو مشروع الحرب في العالم وليس نشر السلام في العالم. والكل يعرف جورج بوش وعائلته ورامسفيلد وديك تشيني وهذا الطاقم المستكبر الموجود في الإدارة الأميركية، وصلته بمصانع الأسلحة الكبرى في الولايات المتحدة. المطلوب أن تكون حرب في كل ساحة وفي كل منطقة لإعادة تحريك عجلة الانتاج العسكري الأميركي ولإنقاذ الاقتصاد الأميركي من الركود، والتراجع على حساب نفطنا ودمائنا وكراماتنا وأعراضنا ومقدساتنا.
وباسم "مكافحة الإرهاب"، تقف الإدارة الأميركية بوضوح كامل أكثر من أي زمن مضى، يقف جورج بوش ليقول "لو كنت مكان شارون لفعلت الذي فعله". المقاومة في لبنان إرهاب؟! المقاومة في فلسطين إرهاب؟ انتفاضة الشعب الفلسطيني والأطفال والنساء والشيوخ إرهاب؟! لا يحق لهم أن يدافعوا عن أنفسهم. أما شارون الجزار السفاح، مجرم الحرب المشهور فيحق له أن يدافع. هو يمارس الدفاع عن النفس، أما نحن وأنتم فنمارس الإرهاب. لم يعد في قاموسهم للمقاومة مكان، واليوم يأتون إلينا ويقولون أنتم لا تعترفون "بدولة "اسرائيل"". حتى أولئك الذين اعترفوا "بدولة "اسرائيل"" وحتى أولئك الذين يقال لهم ان أراضي ال67 في الضفة والقطاع هي مناطق محتلة أو مناطق متنازع عليها، لا يسمحون لهم بالمقاومة. يقولون المقاومة حتى في هذه الأرض التي لم يقل العالم حتى الآن إنها "اسرائيلية"، المقاومة هناك إرهاب.
في هذه الحرب الجديدة أسلحة متعددة: من جملة أسلحة هذه الحرب الأميركية، ان يقاتل بعضنا بعضا كما حصل في أفغانستان، أن يقاتل الأفغان الأفغان. وكان المطلوب على مدى سنوات طويلة الفتنة في لبنان بين الدولة وبين المقاومة. أميركا سعت لهذا، وإسرائيل كانت تسعى إليه أيضا عندما كانت تقصف مواقع الجيش اللبناني والبنى التحتية ومحطات الكهرباء والجسور.. ولكن لبنان خرج مرفوع الرأس من هذا الامتحان الكبير. واليوم مشروعهم في فلسطين: هو الفتنة. أن يقاتل الفلسطيني في السلطة الفلسطينية المقاومة. وهنا يجب أن نشيد وننحني احتراما للمقاومين الشرفاء في فلسطين المحتلة من كل فصائل المقاومة الفلسطينية الذين بالرغم مما يتعرضون له من تشهير واعتقالات ومطاردات يصبرون ويعضون على الجراح. نقول لهم: هذا هو الموقف الصحيح، كما كنا في لبنان، نحن أيضا في فلسطين، يجب أن نعرف ساحتنا وأولوياتنا، إذا قتل منكم أحد برصاص من فلسطيني، فيجب أن يكون الثأر من الصهاينة، فليكن الرد بتضييع الهدف "الاسرائيلي"، إن الرد على قتلكم واعتقالكم وسجنكم هو كما فعلتم بالضبط، المزيد من العمليات النوعية والاستشهادية في مواجهة العدو.
وأقول للسلطة الفلسطينية: لا تشتبهوا ولا تقعوا في الخطأ، نحن نعرف ونقدر الظروف الصعبة التي تعيشونها وحجم الضغوط التي تتعرضون لها، ولكن عندما يطلب الأميركيون والصهاينة منكم محاربة شعبكم ووقف الانتفاضة واعتقال مجاهدين، إنما يريدون لكم الموت والضياع والفناء وأن تصبحوا بلا قيمة وبلا قوة ولتفرض عليكم شروط شارون بعد كل هذه الدماء الزكية وكل هذه التضحيات.
كان النصر في لبنان حصيلة استمرار المقاومة، وأيضا حصيلة الصمود الرسمي اللبناني والسوري واحتضان الدولة للمقاومة وعدم إصغائها لكل الطلبات والتهديدات والأوامر الاستكبارية لطعن المقاومة في ظهرها، وهنا أعيد وأقول: نقدر حجم الضغوط التي تتعرض لها السلطة، ولكن لا يجوز أن يقع أحد في الخطأ.
في هذا السياق إننا ندعو في يوم القدس، اللبنانيين إلى مزيد من الوحدة الوطنية، والفلسطينيين الى التمسك بالوحدة الوطنية برغم كل الجراح والمآسي. وندعو الأمة الى استعادة وحدة حضورها في ساحة المواجهة الحقيقية.
من أسلحة هذه الحرب، التشهير والقتل وزرع الخراب والدمار. في الحرب الأميركية لا مكان للأسرى، الأسرى الذين يسلمون أنفسهم في قلعة غانجي في أفغانستان يقتلون بالمئات. هذه هي العدالة الأميركية والمجتمع المدني وحضارة القرن الواحد والعشرين. في حضارة القرن الواحد والعشرين لا مكان للقضاء ولا مكان للمحاكم، الكلمة الفصل كما يقول بوش هي القوات المسلحة الأميركية.
من أسلحة هذه الحرب المزيد من التهويل والقتل. في لبنان نتعرض لحملة تهويل كبيرة من الأميركيين، ولكن هذا لم يكن شيئا جديدا علينا. نحن عندما مشينا هذا الطريق إنما مشيناه نطلب فيه الشهادة والقتل في سبيل الله عز وجل. كنا نحمل دماءنا على الأكف وما زلنا نحمل دماءنا على الأكف. وفي مواجهة كل المجازر وعناقيد الغضب وتصفية الحساب والمؤامرات كنا نقول لهم كلمة إمامنا الأسير زين العابدين وسوف نبقى نقولها لكل هذا العالم المستكبر ولكل طواغيت العالم الجدد وإلى الأبد: أبالموت تهددنا يا ابن الطلقاء، إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله شهادة". هذا هو جوابنا الدائم، وسيبقى هذا هو جوابنا الدائم.
من أسلحة هذه الحرب، تحييد بعض الأنظمة والقوى والحركات للاستفراد بدول وشعوب هذه الأمة الواحدة تلو الأخرى. القول للبعض تعالوا واحفظوا رؤوسكم، واحفظوا وضعكم واجتنبوا الوقوع في معركة الدفاع عن هذه الأمة. هذا ما يقال لنا أيضا في لبنان: أنتم في حزب الله نحترمكم وأهلا بكم في السياسة والجمعيات الخيرية، وإذا أردتم أن تحصّلوا مكاسب فيجب أن تتخلوا عن "الإرهاب". وكل الذين يتكلمون يشربون من نبع واحد. لكننا نسأل ما هو الإرهاب!؟ نحن منظمة إرهابية؟! ما هو العمل الذي قمنا به أو نقوم به؟! فيأتي الجواب: أنتم الآن لا تقومون بعمل إرهابي، ولكن لديكم القدرة والنية لأن تعملوا عملا إرهابيا في المستقبل؟! أي يعاقبوننا على النوايا. إذاً المشكلة الأولى أنكم تملكون القوة والقدرة، وممنوع في هذا العالم وفي محيط "اسرائيل" أن يكون أحد قويا. القوي إرهابي وإن لم يستخدم سلاحه.
ومشكلتكم الثانية أنكم تؤوون الإرهابيين وتدعمونهم وتدربونهم. وعندما نسأل من هم هؤلاء الإرهابيون؟! يأتي الجواب: هم فصائل المقاومة الفلسطينية؟ يعني ما هو واجب علينا وعلى العالم الإسلامي والعربي أصبح "إرهابا". فنحن برأيهم ندعم "إرهاب" محمد الدرة وفارس عودة والنساء والأطفال والشيوخ الذين يقاومون بالحجر والرصاصة والعبوة الدبابات والطائرات الأميركية الصنع.
نقول لكل الذين يخاطبون حزب الله ويقولون له اخرجوا من هذه المعركة ولكم الأمان، اننا نرفض أمانكم إذا كان الشعب الفلسطيني لا أمان له.
وهذه لم تعد عروضا سرية بل تقال في التلفزيونات وكل يوم "الإرهاب الذي يعني عندهم المقاومة والدفاع عن الأمة ودعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن كرامات ومقدسات هذه الأمة، نحن نقول لهم وأنتم هنا شاهدون تحت هذا المطر، رجالنا ونساؤنا وأطفالنا ومجاهدونا وكل من يؤمن بهذا الطريق، نحن نقول لهم ما قال العباس بن علي أبي الفضل في ساحة كربلاء: أتعطوننا الأمان وشعب فلسطين لا أمان له، أطفال فلسطين لا أمان لهم، مجاهدو فلسطين لا أمان لهم، القدس لا أمان لها، المسجد الأقصى لا أمان له، أتعطوننا الأمان وهؤلاء المظلومون المضطهدون لا أمان لهم. اسمع أيها المستكبر، لعنك الله ولعن أمانك.
أمام كل هذه التصريحات المدوية لأركان الإدارة الأميركية، ماذا بقي لديكم من خيار، هل ما زالت لديكم الأوهام أنكم باللجوء الى هذا الشيطان الأكبر يمكن أن تستعيدوا قطعة من أرض أو بعضا من كرامة؟ ان قدرنا وليس خيارنا هو أن نقاوم وأن نصمد وأن نثبت وأن نتمسك بحقنا وبالسلاح. في فلسطين تستمر المقاومة، وهذه العمليات الاستشهادية والنوعية وبالرغم من كثافة الشهداء هي الطريق الوحيد لدحر هؤلاء الصهاينة. اعلموا أيها الإخوة في فلسطين ان عملياتكم هذه تهز كيان العدو من الأعماق وقد تجعله في مأزق وجودي. ولو كانت هذه العمليات عبثا وبلا قيمة وبلا جدوى، فلماذا كل هذا الغضب في أميركا منكم، لماذا كل هذا الغضب في أوروبا منكم، لماذا كل هذا الغضب، هذا الصخب، هذا الحشد الاستكباري دليل على أن عملياتكم تصيب في الصميم وتؤسس للنصر الآتي. المطلوب أن نصمد ونستمر وألا نضيع الوقت وألا نقع في الخطأ. وأقول لكم في آخر يوم جمعة من شهر رمضان: لا تصفقوا لكل تلك الأفواه التي تحدثكم عن حرمة العمليات الاستشهادية ولا تصفقوا لكل الأفواه التي تقول لكم "في "اسرائيل" مدنيون وعسكريون". هذه العمليات الاستشهادية هي أقصر الطرق الى الله سبحانه وتعالى، هي أرفع وأروع عناوين الاستشهاد في هذا العصر، العمل الاستشهادي هو السلاح الذي أودعه الله في هذه الأمة والذي لا يمكن لأحد أن ينتزعه منا، يمكن أن ينتزعه من الموقع، أو الدبابة أو الطائرة ولكن لا يمكن أن ينتزعه من أرواحنا العاشقة لله العازمة على الشهادة. أما في المجتمع الصهيوني، وأنا أعرف ان هذا الكلام له ثمنه الباهظ بكل مسؤولية شرعية وأخلاقية وجهادية، أقول لكم ليس في مجتمع "اسرائيل" مدنيون.. كلهم غزاة، كلهم محتلون، كلهم مغتصبون للأرض، كلهم شركاء في الجريمة وفي المجزرة وبالتالي يجب أن يتابع هذا الطريق بلا أي تردد وبلا أي وهم. اليوم يقف جورج بوش ليصف حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وسائر الفصائل الفلسطينية وليشبهها بتنظيم القاعدة، أو يشبه الأنظمة التي ما زالت تدعم حق هؤلاء في المقاومة بنظام طالبان، ويستعيرون مفردات الحرب في أفغانستان. أنا أقول لهم أنتم مخطئون ومشتبهون. في أفغانستان حرب أهلية وهنا حرب في مواجهة الاحتلال. في الحرب الأهلية يسقط الجميع ويضيع الجميع، الطالبان وغير الطالبان. هنا حرب في مواجهة الاحتلال. في أفغانستان حرب انقسمت حولها الأمة، أما هنا في لبنان وفلسطين فحرب أجمعت عليها الأمة. لا يمكن لأحد أن يقف ويقول إنه لا حق للشعب اللبناني والفلسطيني والسوري ولشعوب منطقتنا في المقاومة من أجل استعادة أراضيهم المحتلة ومقدساتهم المنتهكة، هذا هو وجدان الأمة وضميرها وفكرها وفقهها وإجماعها. حتى الأنظمة التي تقول لكم بالسر شيئا لا تستطيع إلا أن تقول في العلن ما هو قناعة وضمير ووجدان هذه الأمة، أنتم هنا تعيشون مع الفوارق وتشبهون التشبيه الخاطئ. هنا قوم عاشوا التجربة ومصممون على التمسك بحقهم حتى الرمق الأخير وهم يؤمنون بالنصر الحقيقي. لقد نصركم الله في الرابع والعشرين من أيار 2000، والله الذي نصركم قبل 11 أيلول هو موجود، قوي قاهر، ينصركم بعد 11 أيلول.
يأتي اليوم من يعترض علينا ويحتج ويقول لماذا تدعمون الانتفاضة؟ والسؤال للعالم كله لماذا لا تدعمون الانتفاضة. لسنا نحن الخطأ، نحن الصح وأنتم الخطأ. البعض يأتي ويقول من إشكالاتنا عليكم أنكم تهددون بالتدخل العسكري لمصلحة شعب فلسطين، هذا هو الصح، أنتم الخطأ. أنا أريد أن أسأل الشعوب والحكومات في العالم العربي والإسلامي، أريد أن أسأل العالم الذي يسمي نفسه حرا والمجتمع الدولي، لو جاء شارون وارتكب المجازر العامة في شعب فلسطين وضرب شعب فلسطين في الأردن كما هو مشروع شارون الحقيقي الذي يقتنص من أجله الفرص، أنتم ماذا تفضلون؟ المدان هو الذي يسكت ويتفرج بعينيه من دون أن يحرك ساكنا، أما الشريف في هذه الأمة فهو الذي لا يسمح لهذه المأساة التي حصلت في 1948 وفي 1967 بأن تتكرر ثانية.
في يوم القدس، نحن هنا في هذا الطقس الماطر وبين أيدي مجاهدينا الأبرار نجدد إيماننا وخطنا وطريقنا ونقول: لن نترك أرضنا ولن نتخلى عن أسرانا ولن ننسى مقدساتنا وكراماتنا، سنفتديها بكل ما نملك وبأعز ما نملك، كما كنا نفتديها في الماضي وأقول لكم من منبر (يوم القدس) يوم القدس ويوم الخميني: يا أبناء الإمام أيها الأوفياء للإمام، مهما طال الزمن وبعد العهد، أيها الصامدون في البيعة لخليفة الإمام القائد السيد الخامني دام ظله الشريف، أقول لكم: نعم، كونوا على جهوزية وأمسكوا بأسلحتكم وتهيأوا فالأمة تخوض معركة كرامتها ووجودها ومقدساتها، كنتم في مقدمة وطليعة المدافعين بالدم، بالقبضات الحسينية، بالصدور العارية، بالأبناء والأعزاء، عن الكرامة والمقدسات والعزة وعليكم أن تكونوا جاهزين أيضا لتبقوا في طليعة المدافعين عن الأمة والكرامة والقدس. وعلى أمل وعلى ثقة وعلى توكل مطلق على الله سبحانه وتعالى، ان المستقبل هنا هو مستقبل هذه الشعوب المضحية، مستقبل هؤلاء الشهداء والمظلومين. أما "اسرائيل" هذه، بوعد الله سبحانه وتعالى وبإرادة المؤمنين المجاهدين الاستشهاديين، فلن يبقى لها وجود وأثر. والزمن بيننا وبينكم والله يحكم بيننا وبينكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.