المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


مواقف وتصريحات

الشيخ قاسم: المقاومة إنتقلت بالمنطقة من زمن الهزائم الى زمن الانتصارات المتلاحقة


أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة أسقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر وإنتقلت بالمنطقة من زمن الهزائم الى زمن الانتصارات المتلاحقة من خلال تحقيقها للانجازات والخطوات العظيمة وتحرير الأرض وهزيمة العدو كما أنها أثبتت منعتها وقدرتها على المواجهة وثباتها في وجه التحديات في لبنان وفلسطين وبالتالي أصبحنا أمام فصل تأسيسي ثابت يشكل مسارا في الأمتين العربية والاسلامية.
ورأى الشيخ قاسم خلال المؤتمر القومي الاسلامي الثامن الذي إنعقد في فندق البريستول أن المنطقة تعيش في عصر المقاومة والتغيير الذي يختلف عمّا سبقه من العصور وذلك بسبب نجاح قوى المقاومة والممانعة في إيجاد أطر للتعاون في مساندة بعضها البعض وهذا ما رأيناه في لبنان وفلسطين والعراق وفي دول الممانعة مثل إيران وسوريا وهذا التعاون يدفعنا الى القول بأن عنوان المقاومة قادر على جمع طاقات الأمة، مؤكدا أن سوريا هي قلب موقع الممانعة وستتمكن من البقاء والمتابعة في هذا الموقع.
وشدد نائب الأمين العام لحزب الله على أن المقاومة والثورات العربية صنوان يُسقيان من منبع واحد لأن المقاومة أوجدتنا في عصر التغيير وإستطاعت أن تشحن نفوس الشعوب العربية باتجاه القدرة على التغيير في الأنظمة التي خضعت للمشروع الأميركي وتدفن حالة الإحباط وتثبت حالة الطمأنينة والثقة في النفوس، وقال إن زمن التغيير العربي بدأ بالاعتماد على إرادة الناس وعلينا إحترام خياراتهم لأنها مؤشر على حقوقهم في التغيير كما أن هذه الثورات تحمل عناوين الكرامة الوطنية وحرية الإختيار والنهضة بالأوطان، مشددا على رفضه التبعية للأجنبي لا سيما الأميركي الذي يسعى الى إستعادة أنظمة الإستبداد مجددا وختم الشيخ قاسم دعوته حكام البحرين الى الإنتباه والإلتفات الى المطالب الشعبية لأنها حق مشروع ولا يمكن إستمرار الظلم.
من جهته، قال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس موسى أبو مرزوق "إن الغرس الذي زرعته المقاومة والانتفاضات الشعبية في فلسطين المحتلة والجهود الضخمة التي بذلت عبر المؤتمرات التي رحلت من بلد الى بلد ومن عاصمة الى عاصمة ساهمت في التغيير الذي تشهده منطقتنا العربية"، مشددا على أن "أهم ما واجهته المنطقة في المرحلة السابقة هو الإرتهان للرؤية الأميركية من خلال إنزلاق الكثير من حكام العرب الى الإقتناع بأن لا مجال الى مواجهة العدو وبالتالي الذهاب الى السلام وهذا ما جعل العدو الى مواصلة ممارساته العدوانية وعدم الاكتفاء بإتفاقيات أوسلو فمزقها ووضعها جانبا وذهب باتجاه تنفيذ مخططاته".
ودعا أبو مرزوق حركة "فتح" الى مراجعة الحساب والنظر الى الثورات العربية التي ستنعكس على الواقع الفلسطيني ترحيبا بالمقاومة وتأييدا لنهجها، داعيا الى وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتوحيد الكلمة على قاعدة التعاون في مواجهة الأخطار التي تحدق بفلسطين.
كما كانت كلمات لكل من المنسق العام للمؤتمر القومي الاسلامي منير شفيق وأمين عام المؤتمر القومي العربي عبد القادر غوقة وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ أحمد العمري شددت جميعها على ضرورة توحيد الصفوف في مواجهة الأخطار المحيطة بالأمة ومواجهة المشاريع الاستكبارية لا سيما المشروع الأميركي الذي يسعى الى تفتيت المنطقة كما دعت الكلمات الى دعم القضية الفلسطينية وجعلها أولوية في كافة شؤون أمتنا وشجونها.
17-نيسان-2011
استبيان