أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن المحكمة الدولية أنشأت بهدف ضرب محور المقاومة والممانعة في المنطقة ولا علاقة لها بكشف الحقيقة وأن هدفها في المرحلة الحالية ضرب المقاومة في لبنان وزرع الفتنة بين اللبنانيين ، لافتاً إلى أن القرار الإتهامي إعتمد على أدلة ظرفية وليس على أدلة حسية وأغلب مضمونه حمل استنتاجات وافتراضات ، ودعا الشيخ قاسم الرئيس سعد الحريري إلى فك ارتباطه عن المحكمة المضللة والجائرة لنبحث معاً عن حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، وقال سماحته مخاطباً الحريري: كن جريئاً ولتقول كلمة الحق لمصلحة الوحدة الوطنية والإسلامية فأمامك فرصة متاحة بدل الإيغال في التعبئة التي لا تخدم سوى المشروع الأميركي - الصهيوني ، مؤكداً أن المقاومين الشرفاء ليسوا متهمين وأننا لن نخضع لابتزاز إسرائيل وأميركا ولو جاء كل العالم ، داعياً لتعزيز ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة لحماية لبنان .
الشيخ قاسم أشار إلى أن الحكومة واجهت الكثير من التحديات لكنها مستمرة وأماها إستحقاقات كبيرة خاصة على الصعيد الإقتصادي ، لافتاً إلى أن هناك من سيعمل لعرقلة عملها لكنها ستتخطى ذلك .
ووجه الشيخ قاسم التحية إلى المجاهدين الأبطال الذين قاوموا العدو الإسرائيلي في إيلات وقاموا بواجبهم وعبروا عن تطلعات الشعب الفلسطيني .
وشدد سماحته على أهمية الوحدة الإسلامية ، مؤكداً أن من يدعو إلى الفتنة من السنة والشيعة لا علاقة له بالإسلام إنما هو ضمن المشروع الأميركي - الصهيوني .
مواقف الشيخ قاسم جاءت خلال حفل إفطار مشترك لحزب الله وجبهة العمل الإسلامي في مطعم الساحة - طريق المطار بحضور حشد من الشخصيات السياسية والحزبية والدبلوماسية والدينية .
بدوره ، منسق عام جبهة العمل الإسلامي الشيخ بلال شعبان أكد أن المشروع الغربي يسعى لتفتيت المنطقة وتقسيمها وتعميم " الديمقراطية " الأميركية السوداء في بلادنا ، مشيداً بالعملية البطولية التي نفذها المقاومون في إيلات ، مشدداً على أن شعوبنا لن تكون مطية لمشاريع الغرب التي تريد أن تؤمن مصالح إسرائيل ، داعياً لمشروع جهادي يستعيد بيت المقدس ويقتلع المشروع الصهيوني من منطقتنا .