المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


مواقف وتصريحات

الشيخ قاسم: حزب "المستقبل" يعاني من إنهيار معنويات قيادته وهو ما جعل تصرفات فريقه غير موزونة


رأى نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن حزب "المستقبل" وجماعة 14 آذار يعانون من ثلاثة أمور صعبة ومعقدة، وهي وراء كل هذه النتائج السلبية التي يحاولون تسويقها والتصرف من خلالها.
وأشار سماحته، الى أنهم "يعانون أولا من إنهيار معنويات القيادة، فالرئيس سعد الحريري في حالة مراجعة، وهو خارج البلد، ولا يزال يدرس لماذا هذه الإنحدارات المستمرة في موقع حزبه وفي دوره في لبنان بسبب الأخطاء المتراكمة التي قاموا بها"، معتبراً أن "هذا الأمر ينعكس سلباً على جماعته الذين يفتقرون إلى وجود القيادة بينهم، وعازياً هذا الإنهيار الى فقدان السلطة التي جعلت تصرفات فريق حزب "المستقبل" تصرفات غير موزونة".
أضاف : "كما يعانون فشلاً في إدراة الملفات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، والتي برزت بشكل واضح من خلال نتائج الحكومات المتعاقبة التي كان يرأسها سعد الحريري".
وتابع الشيخ قاسم:"أما التراجع الثالث فهو التراجع المستمر في وضع جماعة 14 آذار، فهم ليسوا كما بدأوا في سنة 2005، خرج منهم رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المالية محمد الصفدي وآخرون، وهكذا هناك خسائر حقيقية فضلاً عن تراجع تأييد الناس لهذا الخط، لأن الناس إكتشفوا أن هذا الخط لا ينسجم أبداً مع طموحات اللبنانيين ومع المستقبل الذي يريدونه".
وفي كلمة ألقاها اليوم في حفل تخريج أقامه معهد سيدة نساء العالمين للطالبات المشاركات في الدورات الصيفية، إعتبر الشيخ قاسم أن "جماعة حزب "المستقبل" و14 آذار وجدا، بسبب هذه الأمور الثلاثة (إنهيار معنويات القيادة والفشل في إدارة الملفات والتراجع المستمر)، أن الطريق الأفضل لتغطية الخسائر المتلاحقة هي الشتائم والصراخ ومحاولة كيل الإتهامات إتجاه الطرف الآخر"، مؤكداً أن "هذا الأمر لن يؤدي إلا الى مزيد من الخسائر التي ستنالهم".
وأضاف :" نقول بوضوح: نفخر أن مشروعنا في لبنان هو مشروع سيادة لبنان وتحريره وحمايته، ولا يشرفنا التواطؤ مع المشروع الأمريكي الإسرائيلي، نحن نفخر بثلاثي القوة: الجيش والشعب والمقاومة، فهذا وسام شرف يعلّق على صدور الجميع، ولا يشرفنا إضعاف لبنان لمصلحة إسرائيل، نحن نفخر بأننا عملنا محترمين للآليات الدستورية في البلد، فقبلنا عندما كنا أقلية نيابية، وقبلنا عندما أصبحنا أكثرية نيابية، وشاركنا في الحكومة عندما وجدنا ذلك مفيداً، ورفضنا عندما وجدنا ذلك مفيداً، ولكننا لم نعمل لتخريب البلد، ولذا لا يشرفنا أولئك الذين يعملون للفوضى لأنهم لا يحكمون، وهذا لا ينسجم أبداً مع الآليات الدستورية، ونفخر أيضاً بأننا أنجزنا تحريراً عام 2000 ونصراً عام 2006، ورفعنا الرؤوس عالياً ولا يشرفنا أن نكون من مثبطي الهمم والعزائم الذين يقبلون بالمذلة".
وتابع سماحته :" إلى الآن كانوا يتغنون أنهم كانوا أكثرية وأُخذت منهم هذه الأكثرية، كيف أُخذت منكم؟، أنتم أكثرية بالتجميع، ونحن أصبحنا أكثرية الآن بالتجميع، فما الذي إختلف بيننا وبينكم، ولذلك هذا الأمر لا نتصرف فيه بردة فعل وإنْ تصرفوا".
وقال :"لم نسمع منهم حتى الآن إعتراضاً واحداً على منهجنا وأدائنا، كل ما سمعناه صراخ وشتائم وتصريحات منسوخة عن التصريحات الإسرائيلية في الموقف من المقاومة وسلاحها وعزة لبنان، فليقولوا لنا أمراً واحداً يعترضون عليه لنناقشهم ويكون لمصلحة لبنان، لم يقولوا شيئاً! فهم لا يسألون ولا يهتمون".
وأكد سماحته أن "حزب الله لن ينجر الى الفتنة مهما سعوا إليها، ولن نفرِّط بأخلاقياتنا في التعامل ولو فرَّط الآخرون بها، فليصرخوا ما شاؤوا سنواجههم بالعمل والإنجازات، ولن نواجههم بالصراخ والشتائم، لقد أوصلوا البلد إلى هاوية لا ينقذهم منها مراشقة الشرفاء"، وتساءل "أنتم مسؤولون أمام الناس عن حقبة طويلة كنتم تحكمون فيها، فما الذي أنجزتموه؟، أين ذهب الـ 11 مليار دولار بإدراتكم؟، من الذي أوصل البلد إلى هذه المديونية التي تجاوزت الـ 60 مليار دولار؟ من الذي أوقعنا بهذا الشلل الموجود في الدولة في كل المؤسسات والمحسوبيات؟، من الذي أوصل إلى الفساد المستشري وإلى حالة الإرباك السياسي والإجتماعي والإقتصادي الذي يعيشه البلد؟، أنتم كنتم على رأس الحكومات المتعاقبة ماذا فعلتم وماذا أنجزتم"؟.
ولفت الشيخ قاسم الى أن هذا الفريق لا يسمح للآخرين بالعمل، متسائلا "هل يظنون أنهم إذا تحدثوا عن حزب الله وأساؤوا إليه يكون لهم مقام في البلد"، وقال: "إذا تكلمنا ردوا علينا بغير كلامنا، وإذا سكتنا إعترضوا على سكوتنا، وحمَّلوا سكوتنا أطروحات من النقاش والكلام لأننا سكتنا، لأن هذا السكوت معناه كذا وكذا، مشيراً الى أن "هذا التحرش الدائم بحزب الله هدفه أن يجدوا لأنفسهم موقعاً، لأن من طال الكبار يعتقد أنه يمكن أن يكبر بالتحرش بهم وبمحاولة النقاش ضدهم".
وختم سماحته بالتأكيد أن "هذا الأمر لن يثنينا عن متابعتنا للطريق بشكل طبيعي، لن نتراجع، لدينا برنامج عمل سنقوم به"، آسفاً أن "تكون خسارة حزب المستقبل للسلطة سبباً لخلل التوازن الذي يعيشه هذا الحزب بسبب سلطة يمكن أن تعود ويمكن أن لا تعود، المهم هو مصلحة لبنان".

07-أيلول-2011

تعليقات الزوار

استبيان