فياض: حزب "المستقبل" مصّر على ألا يترك شائنة إلا ويمارسها انحدارا في المواقف والخطاب
رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، أنّه ثمة إصراراً من قبل حزب "المستقبل" على لسان مسؤوليه ووسائل إعلامه أن لا يترك شائنة عليه إلا ويمارسها انحدارا في المواقف والخطاب واللغة"، وأضاف "وإذا كنا لا ننكر على أيِّ كان حقّه في الاختلاف السياسي والتعبير عمّا يراه من قناعات وأفكار، ذلك أن الاختلاف سُنّةً وبعضه رحمة، بيد أنّه ماذا عسانا نفعل إذا ما تحوّلت المواقف إلى أدوات فتنة والخطابات إلى وسائل تخريب وتضليل واللغة إلى ألسِنة سوء وشتم وسباب، ويبدو أن هذا الهذيان السياسي الذي لا يقف عند حدود، ليس إلا تعبيراً عن انسداد الأفق أمام هذا الفريق ونتاجاً لترنح مشروعه السياسي وتفاقم الإحساس بقلة الفاعلية والشعور بالعزلة المتزايدة جراء انفضاض المرجعيات من حوله".
وفي تصريح صحفي، قال فياض "لقد ضاق هامش هذا الفريق بحيث لم يعد لديه من رهان على المستوى الداخلي سوى الارتكاز إلى التعبئة الطائفية واللعب على وتيرة التوتير الطائفي، على أمل أن يؤدي ذلك إلى إعادة شدّ عصب قواعده المترهلة وتجميع شعبيته المتفسخة"، مشدداً على "أننا لن نعطيه هذه الفرصة لأننا لن ننزلق إلى حيث يشتهي، بل سنبقى في موقع الحرص على المصالح والإرادة واللغة الوطنية الجامعة، كما أننا لن نعطيه فرصة شل الحكومة وعرقلة قدرتها على الإنتاج وحل مشاكل المواطنين".
واعتبر فياض أن "الفارق الجوهري بين الموالاة والمعارضة بات بيِّناً ومفهوماً تماماً من الرأي العام، وهو الفارق بين من يريد الاستقرار ومن لا يريده بل يهدره ويتوسل كل الأدوات لاستهدافه، وإلا كيف يبرر هذا الفريق مخاطبة الجيش الوطني بلغة التأليب الطائفي؟ وكيف يُبَرر هؤلاء تورط بعض أركانه ميدانياً وسياسياً بالأحداث الأمنية في سوريا؟ وكيف يفسر هؤلاء السعي لعرقلة كل ما تقوم به الحكومة ولو كان لمصلحة اللبنانيين جميعاً؟ ثم كيف يجد هؤلاء الحجة الأخلاقية في السعي لتأليب المجتمع الدولي على الحكومة بما له من آثار سلبية خطيرة ومحتملة على الوضع اللبناني بمجمله وعلى اللبنانيين دون استثناء".
وختم فياض بالقول "لقد كان طبيعياً لرواد هذا النهج ان يتوِّجوه بالسعي الحثيث للفتنة بين أبناء البيت الواحد، ظناً منهم أن الحرتقات البائخة من شأنها أن تغيّر في الحقائق الراسخة، ومنها أن مكانة الرئيس نبيه بري في احتضان المقاومة وحماية الوحدة الوطنية والتصدي للمشاريع الإسرائيلية والأميركية "إنما ينحدر عنها السيل ولا يرقى إليها الطير"، ولقد سبق لقيادة حزب الله وفي ذروة الجموح المتمادي لحزب "المستقبل" في خطاب التطاول والتهجم والتضليل، أن دعت إلى إبقاء مساحة مشتركة يقف عليها الجميع بغض النظر عن خلافاتهم، لكن هذه الدعوة لم تسمعها الآذان الصمَّاء لحزب "المستقبل" وتاهت كصرخة في الوادي المقفر لفريق 14 آذار".
المصدر: العلاقات الاعلامية في حزب الله