المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


مواقف وتصريحات

الشيخ قاووق : استهداف سوريا اليوم تحضير لعدوان إسرائيلي جديد في المنطقة

شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أن "مقاومتنا في لبنان مقاومة تنطوي تحت رايتها كل المذاهب والطوائف في خندق واحد لمواجهة العدو الإسرائيلي الذي يحتل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وينتهك السيادة اللبنانية في كل يوم ويحتل المقدسات في فلسطين"، مضيفا "سنبقى في موقع الوفاء لإيران بقيادة قائد الامة السيد علي الخامنئي".

وفي كلمة له خلال حفل أقامه حزب الله بمناسبة ولادة الرسول (ص) تضمن إفتتاح مجمع الإمام الخميني في بلدة الخيام، لفت الشيخ قاووق الى أن "المقاومة لن تتغير ولن تغير وجهة سلاحها ولن تشغلها كل التهديدات والضغوطات الدولية عن إكمال طريقها المقاوم، فمنذ العام 2006 إتخُذت قرارات في مجلس الأمن وحُركت الأدوات الأمريكية في الداخل من أجل وقف تسليح المقاومة"، وأضاف "لكننا اليوم من هنا من أقرب مكان مع الحدود في فلسطين المحتلة نؤكد أن المقاومة قد ازدادت قوة إزاء كل التهديدات والمناورات الإسرائيلية، وسيبقى وعدها لشعبها المقاوم أن تتعاظم قدراتها العسكرية أكثر فأكثر حتى تستعد للمواجهة الكبرى لتصنع النصر الذي ليس بعده نصر"، مشيرا الى أن "المقاومة لم تنس أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا محتلة وأن "إسرائيل" تنتهك سماء وأرض وبحر لبنان وأن واجبها الواجب الأخلاقي والوطني يفرض عليها أن تكون مستعدة وحاضرة وجاهزة لكل الإحتمالات للدفاع عن الوطن واستكمال التحرير، وأن وعدها لأهلها بأن لن يهدأ لها بال حتى ترفع رايات النصر فوق مزارع شبعا و تلال كفرشوبا".

ورأى الشيخ قاووق أن "المعركة والمواجهة في المنطقة هي مواجهة مع المحور الاميركي الإسرائيلي الذي واجه المقاومة عسكريا في العام 2006 ووصل إلى حائط الفشل حاصداً الخيبة، وحرك الادوات الداخلية لمحاربة المقاومة سياسيا ولم يحصد إلا الخيبة، وأن استهداف سوريا اليوم ليس إلا تحضير لعدوان إسرائيلي جديد في المنطقة لكننا في حزب الله وحركة "أمل" وشعب المقاومة سنبقى إلى جانب سوريا لإنسجامنا مع مشروع مقاومة ومواجهة المشروع الإسرائيلي"، مضيفاً "إننا نقف إلى جانب أغلبية الشعب السوري التي تدعم الإصلاح وتدعم مشروع المقاومة، والأحداث الاخيرة في سوريا أكدت أن المواجهة ليست من أجل الديمقراطية ووقف العنف فالذين رفعوا هذا الشعار أياديهم تقطر دما من دماء شهداء الشعب البحريني، والذين ارسلوا المراقبين إلى سوريا أرسلوا الجيوش إلى البحرين لقمع إرادة الشعب البحريني"، داعيا "الذين يطالبون بموقف دولي ضد سوريا لأن يسحبوا جيوشهم من البحرين وأن يوقفوا القتل والقمع ضد شعب هذا البلد".

وأشار الشيخ قاووق إلى أن "المعادلة في المنطقة تغيرت بعد الإنسحاب الاميركي من العراق وبعد الفشل الأميركي في مجلس الأمن، ولم تعد لصالح اميريكا وعربها، وإلى أن هناك معادلة جديدة كرست أحادية الهيمنة الأمريكية على العالم وأكدت أنها تتراجع في قوتها ونفوذها وهيمنتها وسيطرتها العالمية"، وقال "إنهم استنفذوا في سوريا كل أوراقهم من تحريض ومجازر بحق الشعب وقرارات وعقوبات ومراقبين وفشلوا لأن أكثرية الشعب السوري ضد المؤامرة الخارجية وضد مشروع الفتنة ولأن الجامعة العربية باتت محتلة القرار من قبل أميركا وعربها، وهي تؤجج نار الفتنة وتتاجر بدماء الشعب السوري تنفيذا لإرادة أمريكية بعد أن جربوا كل شيء ووصلوا إلى طريق مسدود فلم ينفعهم اللجوء إلى مجلس الأمن ولم تنفعهم كل المحاولات الميدانية لإسقاط النظام والمراهنة على سيناريوا ليبي مجدد وبالتالي أعداء سوريا يعيشون اليوم أزمة خيارات إستراتيجية فراهنوا خطأ وحصدوا الأخطاء، وأن سوريا التي صمدت أمام هجمة دولية منظمة وممولة بنفط العرب، تدفع الثمن بوقوفها إلى جانب المقاومة ولكنها لن تكون إلا سوريا المقاومة التي تنتصر لفلسطين".


وإذ هنّأ المسلمين عموماً بولادة الرسول الأكرم(ص)، استحضر الشيخ قاووق "إنتصار الثورة الإسلامية في إيران التي قادها الإمام روح الله الخميني والتي أسقطت شاه نشاهيه محمدد رضا بهلوي والإمبراطورية الأعظم التي كانت متحالفة مع الكيان الصهيوني وأحدثت زلزالاً هز أركان إسرائيل من الجذور"، مشيراً إلى أن "إيران منذ ذلك اليوم تقدم أعظم التضحيات في سبيل نصرة القدس وفلسطين، وتعد القطعة الصلبة في وجه أميركا وإسرائيل وكل المستكبرين في العالم"، ولافتاً الى "أنها تمثل اليوم العمق الإستراتيجي لكل المقاومات في المنطقة من كل الطوائف، فطائفتنا هي طائفة المقاومة التي لايحدها مذاهب ولا طوائف".

بدروه، شدّد رئيس مجلس أمناء تجمع العلماء المسلمين القاضي الشيخ أحمد الزين على أن "سلاحنا سيبقى مرفوعا بيد المقاومة"، وقال "من هنا نؤكد لقائد المقاومة الإسلامية السيد حسن نصر الله أنه طالما هناك أرضاً من لبنان محتلة وطالما ان "اسرائيل" تستمر في إعتداءاتها من بناء المستوطنات إلى العمل على تهويد المسجد الاقصى، فإن سلاح المقاومة سيبقى مرفوعا لنصل إلى المسجد الأقصى معه ونصل خلفه بإذن الله، مشدداً على الوحدة الإسلامية بين السنة والشيعة والدروز وصولا إلى الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين لان وحدتنا حماية لبلدنا ولبيوتنا وأعراضنا".

كما تحدّث خلال الاحتفال مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ عبد الحسين عبد الله عن معاني وذكرى ولادة النبي محمد(ص) ، واختتم بقص شريط افتتاح مجمع الإمام الخميني الذي أقيم فيه الإحتفال والذي دمره العدو الإسرائيلي خلال عدوان تموز 2006 وأعيد بناؤه.

05-شباط-2012
استبيان