كلمة للسيد عباس الموسوي في يوم القدس في احدى المخيمات الفلسطينية
الملخص: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين والحمد حمده كما يستحقه حمدا كثيرا، واعوذ به من شر نفسي ان النفس لامارة بالسوء الى ما رحم ربي، والصلاة والسلام على اشرف خلقه محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.
تركت بعلبك تتهيأ لموكبها العسكري الكبير، واوضاعها العسكرية الكبيرة في هذا اليوم، كما تركت قبل ايام بلادا عزيزة علينا جميعا، افغانستان وباكستان، ثم جئت اليكم انتم ابناء الاسلام، ابناء المخيمات المظلومة، المقهورة، جئت لاحدثكم عن مشاكل ومصائب، يشترك فيها المسلمون جميعا على امتداد العالمي الاسلامي، لنقيم ذلك ونرى رأينا، ايها المستمع قبل ان ادخل فيما جئتكم من اجله، سأذكركم بمقتطفات من اعظم سيرة، سيرة رسول الله (ص)، عندما بعث محمد(ص) كيف كان الناس، ما هي القضية التي كان يؤمن بها الناس، هل كان عند ابن الجزيرة العربية قضية، هل كانت في الجزيرة العربية حرمات، كان الانسان في الجزيرة كما قرأتم جميعا، كان انسانا بلا قضية، كان انسانا بلا حرمات، حتى اطلق الاسلام على عصره، عصر الجاهلية والظلمات، ماذا كان عند انسان الجزيرة العربية، ارضه بلاد الشام، القدس، بلاد اليمن، كلها كانت تحت الاحتلال، تحت النفوذ الفارسي والرومي، وكان الانسان العربي في بقعة صغيرة، كان لا يطمع بها طامع لأنها رمال وصحراء، حتى عندما طمع طامع، بجزء من ثروة معنوية، الكعبة المشرفة، ما بقي للعرب، من ديانة ابراهيم (ع) البقية المشوهة لاصنامهم واوثانهم، حتى هذه البقية الباقية معنويا، قصدها ابرهة الحبشي، فما كان من هؤلاء الذين يدعون عمارة المسجد الحرام، وسقاية الحاج، ما كان من هؤلاء الى ان توزعوا على رؤوس الجبال ليتفرجوا على كعبتهم كيف ستهدم.
هذا هو واقع الجزيرة العربية، والمنطقة العربية، لا قضية تستنهضهم، ولا حرمات يحفظونها وتحفظهم، ولذلك بيع بحضرة الانسان كل حق، حتى الطفلة الصغيرة التي لا تتمكن من الدفاع عن نفسها، كانت تؤد تحت التراب، وحتى اليتيم، هذا الطفل الذي لا يملك قدرتا على الدفاع عن نفسه، كان مظلوما ومضيع الحق في حضرتهم. وهكذا ضاعت حقوق الجميع، ضاع حق المرأة وضاع حق الانسان، لا مال يحترم ولا انسان يحترم ولا عرض يحترم، فبعث رسول الله (ص) واذ بهذا القائد، النموذج، يسبغ على هذا المجتمع من روحه وفكره، ومن القيم القرآنية، قيم الوحي السماوي. واذ بهذا الانسان يصنع على عين الله، واذ بهذا الانسان يصبح صاحب القضية التاريخية. وحامل الامانة الكبرى لله عز وجل، حمل الاسلام. حمل راية الاسلام وابتدأ بتحرير نفسه وكل الشعوب من حوله. نعم عندما نلتفت الى قضية ابتدأ رسول الله (ص) منذ ايامه الاولى يوجه انظار المسلمين اليها هي قضية القدس، صلاتكم وقبلتكم الى هناك، ثم عندما اسري به الى هناك، ثم اخذ رسول الله (ص) يحكي لهم الآيات القرآنية والقصص القرآني بالمسجد الاقصى وبعظمة القدس ، فقرأ عليهم اكبر قصة قرآنية. قصة موسى عندما توجه باليهود من مصر وعبر معهم صحراء سيناء حتى اوصلهم على ابواب بيت المقدس، قرأ عليهم قوله تعالى "بسم الله الرحمن الرحيم(وهذا قول موسى لقومه) ادخلوا القرية المقدسة التي كتب الله لكم" فنظر اليهود نظرة الخائف، المرعوب، قالوا ان فيها قوما جبارين وانا لن ندخلها حتى يخرجوا منها، ثم قالوا لنبيهم اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون. فانزل الله عقابه على بني اسرائيل فكانت تيها في الصحراء اربعين عاما.
عاقبهم لانهم لم يحرروا القدس الشريف، بعد اربعين عاما وبعد ان انجبوا جيلا جديدا جيلا يعرف مضمون القدس ومعنى القدس كان لذلك الجيل الفضل الكبير بقيادة الرسل والانبياء داوود وسليمان وغيرهما، وكان تحرير القدس الذي شكل الانطلاقة الكبرى لبناء دولة الهية.هي دولة سليمان ، الملك الذي لا ينبغي لاحد، انطلق من القدس الشريف. نعم بنيت هذه الدولة العالمية بقيادة سليمان وانبياء الله، بهمة تحرير القدس، وبشرف وفضل تحرير القدس، حكى لهم رسول الله هذه القصص القرآنية، افهمهم ان هذه القرية قرية مقدسة، وان هذه قبلتكم الاولى، حفظ المسلمون هذا الدرس وهذه الوصية لرسول الله ونفذوها في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، اصبح الانسان في الجزيرة العربية صاحب قضية، وبهذا اصبحت كل الحرمات مصانة، اصبح اليتيم قويا، وعزيزا، اصبحت المرأة عزيزة وقوية، واصبح الانسان بشكل عام يستحق من الله شهادة كبرى " وكنت خير امة اخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر".
عندما ندرس واقعنا الذي نعيش على امتداد العالم الاسلامي، نجد جاهلية عمياء، نجد ظلمات بعضها فوق بعض، قبل ان يبعث الاسلام وتمتلئ المساجد اين كانت القدس، ومن الذي سلمها، اين مكة؟ اين المدينة؟ اين بلاد المسلمين؟ اين حرمات المسلمين؟ ليس لدينا مشكلة واحدة، هي مشكلة القدس فقط، كل الارض الاسلامية تحت هيمنة الكفر العالمي والاستكبار العالمي. في فلسطين يهوديا حاكما مستعمرا وفي كشمير من جيش الهند يستعمر اثنا عشر مليون من المسلمين وهو رجل هندوسي يعبد البقر، وهكذا على امتداد العالمي الاسلامي، في افغانستان وفي غيرها من بلاد العالمي الاسلامي، القضية الأشرف والاكرم هي قضية القدس، تعالى لنرى كيف تعامل معها العرب، كيف تعامل معها المسلمون في كل انحاء العالم، من دول وتنظيمات واحزاب على حد سواء، وكيف كان موقف الشعوب الاسلامية على امتداد العالمي الاسلامي، هزيمة تلو هزيمة والمسجد الاقصى مرة يدنسه اليهود مرة يحرقه اليهود، مرة يذبح فيه حتى اطفالنا الذين يتظاهرون وينتفضون على ابوابه، ليتبركوا بابوابه والعالم الاسلامي يتفرج من بعيد.
جاء الاسلام، نهض محمد(ص) من جديد، جاء جيش محمد عندما نهض المسلمون انتفض حتى الطفل الصغير غير متهيب وغير خائف من الدبابة الاسرائيلية واصبح ساعد الانسان المؤمن يحمل السلاح الخفيف ويواجه فيه كل اسلحة الدمار الامريكية والاسرائيلية، ثم اخذت تتردد صيحات المسلمون على امتداد العالمي الاسلامي يا لتحرير القدس يا لثارات القدس. ايها المسلمون اخرجوا الى العالم الاسلامي واسمعوا بانفسكم سترون ان قضية القدس حقيقة اصبحت قضية اساسية، المسلم في كشمير الذي يذبح يوميا قد يسمع ان في فلسطين انتفاضة ثم يقال في كل يوم تقدم هذه الانتفاضة شهيدا او شهيدين او ثلاث شهداء او خمس شهداء عندما يصل الرقم الى هذا المستوى نقول حصلت مجزرة. يوميا في كشمير يذبح ما لا يقل عن الخمسين مسلما في الانتفاضات والمظاهرات والمواجهات.
انتفاضة انطلقت يوم انطلقت الانتفاضة في فلسطين، مع ذلك ابن كشمير قال لي وكثر الذين التقيتهم وقالوا لي ذلك نتمنى لو تفتح ابواب المواجهة مع اسرائيل لنري اسرائيل حقيقة الاسلام وعظمة الاسلام. الوصية الاساس التي اوصاني بها المسلمون في باكستان، قالوا لي وصيتنا ان تفسحوا لنا المجال لقتال اسرائيل. ثم التقيت في افغانستان هذا الخزان من المجاهدين الابطال، مجاهدو افغانستان وقد التحق بهم العديد من المسلمين من دول شتى، هناك آلاف من المسلمين في مصر يقاتلون في افغانستان ، هنا آلاف من المسلمين في الاردن يقاتلون في افغانستان، عندما التقيت بعضهم قلت له: هل ترغب في قتال اسرائيل (اريد ان اختبر نيته) قال لي انا الذي اترك مصر لاقاتل في سبيل الله في افغانستان، اذا فتحت بوابة مصر الحدود مع فلسطين لا اقاتل ولا اجاهد دلني يا شيخ اعطني عنوانك يا شيخ حتى اقصدك الى لبنان لعلي اوفق للجهاد مع اشر خلق الله هؤلاء اليهود.
نهضة اسلامية كبرى، تتهيأ ارض المسلمين كل المسلمين في العالم للساعة الموعودة التي وعد الله بها المؤمنين، ومن هنا ندرك من الذي يقفل ابواب الجهاد، من الذي يحرم المسلمين من افضل الاجر والثواب. لا يوجد اجر وثواب اعظم من اجر الجهاد في سبيل الله، افضل القتل قتل الشهادة (عن رسول الله) حتى قال " الجنة تحت ظلال السيوف" وقال " السيوف مفاتيح الجنة". اعظم مفاتيح للجنة، للدرجة الكبرى عند الله هو مفتاح الجهاد في سبيل الله، ولذلك اقرؤوا كتاب الله، اقرؤوا ما قاله الله عزوجل حول الجهاد مع رسول الله، "بسم الله الرحمن الرحيم، ما كان لاهل المدينة ومن حولهم من الاعراب ان يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بانفسهم عن نفسه، ذلك لانهم لا يصيبهم ظمئ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئ يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا الا كتب لهم به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا الا كتب لهم ليجزيهم الله احسن ما كانوا يعملون".
نعم وصل الوعيد الالهي ان يقول لمحمد بن عبدالله (ص) ان يقول لمحمد " بسم الله الرحمن الرحيم، لا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره" يعني الذي يتخلف عن الجهاد لا يجوز لك ان تصلي عليه يا رسول الله ، ثم لا تقم ولا تقف على قبره" لا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره". لم يقل ذلك بمن ترك الصلاة، مع ان تارك الصلاة جريمته كبيرة، لم يقل ذلك لمن ترك الصيام، مع ان من يترك الصيام جريمته كبيرة. لكنه قالها بمن ترك الجهاد في سبيل الله. الجهاد اعظم القربات الى الله، من الذي يسد هذا الباب بوجوهنا، اسألوا ايها المسلمون. جاء الامام الراحل، الامام الخميني رحمة الله عليه، جاء باسلام رسول الله، اول قضية ذكر بها المسلمين، اول قضية احاطها بهالة القدسية، ورفض الا ان يجعل لها يوما، قرنه بشهر رمضان وهو افضل الشهور، وقرنه بليالي القدر بالعشر الاواخر من شهر رمضان. حتى يقول المسلمين ان هذا اليوم هو افضل الايام، يوازي ليلة القدر، يوازي ليالي شهر رمضان، يوازي الاسلام وعظمة الاسلام، ثم كان قول الامام الشهير" يوم القدس هو يوم احياء الاسلام".
المسألة ليست مسـألة يوم، هذا اليوم هو لاستنهاض الامة الاسلامية، في كل انحاء العالم الاسلامي، حتى يسمع صوتهم، حتى يرى العالم شعبية القدس، من هم احباء القدس، من هم الذين يريدون تحرير القدس،من هنا سجل عارا جديدا على الذي وقفوا في وجه هذه الذكرى وبوجه هذا اليوم وارادوا منعه. لانهم عرفوا ان الشعوب الاسلامية لا توجد قضية تدغدغ مشاعرهم وتلامس عواطفهم وضمائرهم كقضية القدس، فاذا ما تحركت هذه القضية في ضمائرهم وعقولهم، سيتحركون في كل مكان وسيصنعون من انفسهم امة واحدة تواجه اسرائيل وتواجه كل من يقف سدا منيعا لحماية العدو الاسرائيلي، هذا مضمون يوم القدس، استنهاض العالم الاسلامي، ومن هنا فهم اليهود الرسالة، اليهود الان اكثر من أي وقت مضى يراقبون الحركة الاسلامية في العالم، عرفوا منذ البداية ان ثورة الامام الخميني بما تحمله من قضايا وبما تطرحه من شعارات في كل مكان، سيكون بذلك دمار اسرائيل ولذلك قالها منذ اليوم الاول لانتصار الثورة شيخهم بيغن" لقد حدث زلزال في الشرق سيصيب بآثاره اسرائيل". عرفوا هذه الرسالة، ثم فهموها اكثر عندما وصلتهم رسائل المقاومة الاسلامية، سيما بقائمة شهدائها. شهداء السويداء اول عملية تهدى للانتفاضة في فلسطين عملية اقتحام السويداء استشهد بها شباب فلسطينيون مسلمون مع شباب مسلمين لبنانيين.
ابتدءوا يفهموا هذه الرسالة فهما جيدا، ثم وقعت الصاعقة على رؤوسهم عندما نفخ الله روحا جديدة من خلال نفحة الاسلام وروح الاسلام في عمق العدو الاسرائيلي في داخل فلسطين. اسرائيل قائمة على هيبتها، واذ بطفل صغير لا يتهيب اسرائيل، رأوا ان جيلا جديدا ينمو باجواء ومناخات جديدة، رأوا ان الذي يطمئنهم غير الذي يخوفهم،الذي يخوفهم ويرعبهم طفل صغير يعبر عن الجيل الجديد الذي سيستخدم فكره وروحه وساعده من اجل اعلاء كلمة "لا اله الا الله" فوق المسجد الاقصى. فهموا هذه الرسالة هم وامريكا من ورائهم، فابتدءوا يخططوا فكانت خطة الهجرة الواسعة الى فلسطين. الهجرة هي لمواجهة النهضة الاسلامية، لمواجهة حركة الوعي الاسلامي، هذا معنى الهجرة اليهودية الى فلسطين، لان اليهود في بداية تأسيس دولتهم الغاصبة كانوا قد قالوها بوضوح، اتمنى ان تؤخذوا جريدة يديعوت احرنوت سنة 1948 بعدد من اعداد هذه الجريدة قالوا: يجب ان نجعل من فلسطين قضية غير اسلامية لأنها ان بقية قضية اسلامية سنعيش امام بحر واسع او سنكون في وسط بحر واسع سنغرق فيه، يعني كيف يستطيع ان يعيش ثلاثة ملايين او اربعة ملايين وفي وسط اعداء يبلغ مليار مسلم. الان بفضل الله وبحمد الله المليار المسلم ابتدءوا يصحوا تدريجيا، وصحوتهم اهم ما فيها عداء اسرائيل، والمطالبة بتحرير القدس، هذه اهم علامة صحوة المسلمين في العالم. لذلك ارادوا ان يقابلوا هذه السيول من البشر بما لديهم من بشر، فابتدءوا باستقبال بشرهم.
عندما يذكر الله عز وجل" فاذا جاء وعد الآخرة .... (في تتمة الآية) وجئنا بكم لفيفا".( لفيفا باللغة العربية يعني من اماكن متباعدة ومتفرقة). الان يتجمعون من بلدان مختلفة، جئنا بكم لفيفا حتى يتم القضاء عليكم في منطقة واحدة. هذه الهجرة التي ارادوا ان يواجهوا بها النهضة الاسلامية الواسعة ستكون بأذن الله هي علامة هزيمتهم وانكسارهم. هذه بشائر من الله ايها المسلمون، هذه هدايا الله اليكم في شهر الصيام ، هذا هو مضمون يوم القدس من لا يقيم هذا اليوم ماذا قال عنه الامام الخميني، قال قولا لم يقله بأي شيء قال" يجب احياء هذا اليوم وحضوره، والذين لا يشاركون في يوم القدس مخالفون للاسلام وموافقون لاسرائيل". الامام انما يقول ذلك لان قضية القدس بوابة نهضة الامة، بوابة القدس هي البوابة التي سندخل من خلالها التاريخ، سنستنهض من خلالها الشعوب الاسلامية في كل العالم. سنبني كيان امتنا من جديد، يجب ان تنتهي هذه الجرثومة السرطانية والا ستأكلنا جميعا، من لا يحفظ القدس ومن لا يستنهض الامة بحماية القدس، لن يحمى بيته ولن تحمى دولته ولن يحمى عرشه. حتى عروش هؤلاء الخونة اصبحت مهددة بفعل الكارثة الاسرائيلية والجرثومة السرطانية.
كم كان عظيما لو منذ اللحظة الاولى التي اعلن فيها الامام الخميني " اليوم طهران وغدا فلسطين". تفاعل معه زعماء العرب ورحبوا بفكرته وتعاونوا معه، وكل الذين سقطوا في الجبهات في ثماني سنوات من الحروب التي فرضت على الجمهورية الاسلامية، بذلت على حدود فلسطين. عشرات الالوف من الشهداء الذين قتلوا على يد صدام. اضافة الى عشرات القتلى الذين قتلوا في العراق. هؤلاء لو اتحدوا تحت راية القدس التي اعلنها الامام الخميني ثم تجاوب معه جيش مصر والجيوش الاخرى في الوطن العربي والاسلامي اين كان موقع اسرائيل اليوم، اثمن فرصة كانت تلك الفرصة، مع ذلك نقول للخونة جميعا، سندفعكم ثمن هذه الخيانة بأذن الله. سيدفعونها غالية، لان نقبلها رخيصة. كما دفعها ابوجهل اغلى الاثمان، عندما اصبح بلال الحبشي فوق صدره، في معركة بدر. هذا الانسان المستضعف في مكة بلال الحبشي الذي يسوقه بسياطه ابوجهل اصبح في معركة بدر وبلال الحبشي قابع فوق صدره. بعنوان المساعدات للانتفاضة يعملون بالليل والنهار لانهاء هذه الانتفاضة باسم المساعدات الانسانية، اطفال فلسطين بحاجة الى مساعدات انسانية؟ رجال الانتفاضة في فلسطين بحاجة الى مساعدات انسانية. بحاجة الى مجاهدين اطفال الانتفاضة، بحاجة الى جيوش تدعمهم. هذا هو يوم القدس. يوم تجمع الامة الاسلامية، يوم الاستفتاء الشعبي على اعظم قضية من قضايا الامة الاسلامية. قضيتكم المحورية التي يجب ان تنطلقوا منها بتفكيركم وعملكم وضميركم هي قضية القدس، ويوم القدس هو تذكير للضمير والعقل والقلب، بهذا المحور فلنتذكر دائما ان قضيتنا الكبرى اعظم قضية مقدسة بالنسبة لنا هي قضية القدس.
واسال الله العلي القدير العزيز الحكيم ان يجعلنا من المضحين المجاهدين العاملين في سبيل اعلاء كلمة لا اله الا الله.
اللهم انصر الاسلام على ايدي المؤمنين، اللهم اعزز هذه الراية راية لا اله الا الله، اللهم انصرنا بنصرك واعززنا بعزك واحفظنا بعينك التي لا تنام يا اكرم الاكرمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.