المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


زيارات

الامين العام لحزب الله زار الرئيس الحص: لتشكيل حكومة وحدة وطنية بالتي هي أحسن ملتزمون ميثاق الشرف ولذلك لن اعلق على مواق

الوكالة الوطنية للاعلام 12/06/2006
زار الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الرئيس الدكتور سليم الحص عند الثانية عشرة من ظهراليوم في مكتبه في عائشة بكار، ، على مدى ساعتين، وجرى البحث في التطورات على الساحة الداخلية والاوضاع في المنطقة.
وتحدث السيد نصرالله بعد اللقاء فقال: تشرفت اليوم بزيارة دولة الرئيس الحص، واعتبران هذا واجب قديم كان يجب ان اقوم به منذ مدة طويلة، والان سمحت لي الفرصة وهدف الزيارة بطبيعة الحال التداول مع دولته في الاوضاع والتطورات الموجودة في البلد، خصوصا نتائج مؤتمرالحوار والاحداث الاخيرة التي حصلت في لبنان واوضاع المنطقة، بكل تأكيد نحن ننظر الى دولة الرئيس باحترام كبير جدا واعتقد ان هناك اجماعا على صدقه ونزاهته واخلاصه الوطني والقومي، وهو ايضا صاحب تجربة كبيرة ورائدة، واعتقد ان التواصل مع دولته خصوصا في الظروف الصعبة هو للاستفادة من عقله وفكره وتجربته التي هي حاجة وطنية ملحة. وتناولنا كل المواضع التي تشهدها الساحة اللبنانية، وطبعا هناك تطابق في وجهات النظر مع دولة الرئيس الحص ، وفي القضايا الاساسية دائما كان هناك تطابق في وجهات النظر.
سئل: ما هو تعليقكم على ما صدر على لسان النائب وليد جنبلاط وهل ميثاق الشرف مازال ساريا؟
أجاب: نحن ملتزمون ميثاق الشرف، لذلك لن اعلق على الذي قاله وليد جنبلاط.
سئل: هل لديكم معلومات عن الشبكة الاسرائيلية التي تم كشفها مؤخرا؟
أجاب: ان معلوماتنا هي ما صدر في الاعلام عن مديرية المخابرات من معلومات خاصة ليست عندنا.
سئل: هل هناك ترابط بين كلام النائب جنبلاط واكتشاف الشبكة الاسرائيلية؟
اجاب: لا اعرف.
سئل: ماهو تعليقكم على تقرير المحقق الدولي سيرج برامرتس؟
اجاب: من الواضح انه يمكننا التحدث عن نسبة جيدة من المهنية في الجانب التقني ومحاولة عدم حسم الامور، وفتح العديد من الافتراضات، وهذا كان يجب ان يحصل منذ البداية، تقييمنا العام هو تقييم ايجابي ومعقول.
سئل: ماهو تعليقكم على ما اقترحته قوى 14 اذار حول بند الاستراتيجية الدفاعية؟
أجاب: بدأنا مناقشة الافكار التي طرحوها وكان لدي على الطاولة بعض الملاحظات العامة لان الوقت لم يكن يتسع لمناقشة تفصيلية، واعتقد ان الموضوع الجوهري الذي بنوا عليه الاستراتيجية الدفاعية هو افتراضهم بانه يمكن المجيء بقوات دولية رادعة وبالتالي يتخذ قرار من مجلس الامن يضع اسرائيل تحت الفصل السابع، هذا برأينا امر مستحيل ولم يحصل منذ قيام هذا الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة، نحن لم نستطع الاتيان بادانة من مجلس الامن حول مجزرة قانا، سمعنا بالامس العالم يدين المجرزة التي ارتكبت على شاطىء غزة، الولايات المتحدة تعتبر ان هذا دفاع مشروع عن النفس ونحن لايمكننا ان نتصور انه في يوم من الايام سيقوم مجلس الامن، الذي تملك فيه اميركا حق الفيتو، باعطاء لبنان قوات دولية رادعة تقف في وجه اسرائيل وتردع اي خرق اسرائيلي، هذا الكلام ليس له ارضية واقعية. عندما نتحدث عن الاستراتيجية الدفاعية نتحدث عن استراتيجية واقعية يمكن الوصول اليها والحصول عليها، لاننا نريد حماية البلد لا تسجيل نقاط على بعضنا البعض ، واعتبر ان اهم نقاش طرحه الشباب هو هذه النقطة، طبعا هناك نقاشات كثيرة ستستكمل على طاولة الحوار. سئل: بعد خرق النائب جنبلاط لميثاق الشرف، هل تعتبر ان البلد سيدخل في حالة احتقان كبير نتيجة هذه التصريحات المتوترة وهل تخاف على البلد؟
أجاب: طبعا اخاف عندما يقوم احد الاطراف الاساسيين بخرق ميثاق الشرف، معنى ذلك ان هناك اصرارا على ادخال البلد في الاحتقان في وقت تصدر تصريحات كبيرة فيما هناك موسم سياحي وان الصيف يجب ان يمر بهدوء وان الامور يجب ان تعالج بالحوار وفي النهاية ليس لدينا اي خيار كلبنانيين الا الحوار والميثاق صار عليه اجماع، وانا اتذكر انه حتى في الجلسة، وجه دولة الرئيس بري بعد السؤال الى السيد وليد جنبلاط وقال له: انت ياسيد وليد موافق؟ وخصصه من بين الحاضرين، فرد قائلا: انا موافق، واجمعنا كلنا على هذا الامر، وانا آسف ان يحصل خرق من هذا النوع وآمل ان يعالج، والرد على الخرق يكون عبر معالجته وليس توسيعه وان نعتبر جميعا ان ميثاق الشرف هو مصلحة وطنية لبنانية لنا جميعا، ويجب ان نكون حريصين عليه وعندما يحصل اي خلل، يجب ان يحاصر ويعالج من اجل المصلحة الوطنية.
سئل: هل انتم متفائلون كما يتفاءل الرئيس نبيه بري بامكانية التوصل الى اتفاق حول بند الاستراتيجية؟
أجاب: نعم ممكن، لانه في النهاية بالحوار يمكن ان نقترب من عدد من النقاط الاساسية، واعتبر ان هناك بعض النقاط من الممكن ان تقترب منها اذا كنا جديين وواقعيين، وفي النهاية يجب ان نصل الى نتيجة.
سئل: هل يمكن ان تقبلوا بقوات دولية رادعة؟
أجاب: لقد قلت هذا كلام نظري ليس له مكان في الواقع على الاطلاق، فالاسرائيليون احتلوا فلسطين عام 48 وان مجلس الامن واعطاهم شرعية، في عام 67 احتلوا اراض وبدلا من ان يضعهم تحت الفصل السابع اعطى لهم قرارا ملتبسا، حتى حتى الان مازلنا مختلفين على عبارة اراض عربية او الاراضي العربية، في العام 1973 رأينا ماحصل وكذلك في العام 78 وفي العام 82 رأينا ماحصل، اضافة الى مجازر جنين و قانا واليوم مجزرة شاطىء غزة. سئل: ماهو موقفكم من المطالبة باسقاط الحكومة الحالية كما حصل في مهرجان زغرتا امس؟ اجاب: موقفنا واضح وقلت في اكثر من مناسبة نحن موجودون في الحكومة ونكمل فيها، طبعا نحن ندعو الى حكومة وحدة وطنية، ولا داعي ان نسقط الحكومة لنعمل حكومة وحدة وطنية، نحن ندعو الى حكومة وحدة وطنية بالتي هي احسن، يعني اننا ندعو كل الاطراف الى ان تشكل حكومة وحدة وطنية من القوى المشاركة الحالية في الحكومة زائد قوى موجودة خارج الحكومة سواء كانت موجودة في البرلمان او خارجه بسبب الانتخابات وقانون الانتخابات وهي قوى ذات تمثيل شعبي حقيقي. وفي النهاية مؤتمرالحوار ينتهي ومازال هناك نقطة واحدة تناقش ، فكيف سنحل مسائل البلد اليوم ، ليس هناك امكانية تقدم باية نقطة او اي ملف، يجب ان نفتيش عن حل، وبرأينا هذا الحل هو في تشكيل حكومة وحدة وطنية. ويقال اننا اكثرية ونريد ان نحكم، طيب ماشي الحال، انتم اكثرية ب 8 او 10 نواب بهذه الاكثرية تريدون ان تحكموا البلد ليس في استطاعتكم ان تحكموه، لان هذا بلد مختلف لا يحكم باكثرية 5 او 10 نواب، الحل في البلد اليوم ان نمشي في الموضوع الاقتصادي وحل الازمة المعيشية والملفات الاساسية والاصلاح ونعالج مسائلنا مع محيطنا وعلاقاتنا الاقليمية والدولية، برأينا يبدأ الحل من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، نشارك فيها وندعو اليها.
10-كانون الثاني-2008
استبيان