المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


إستقبالات

السيد نصر الله يستقبل الرئيس ميقاتي: اي شخص يتآمر على النظام في سوريا وكأنه يتآمر على لبنان والعكس صحيح

الخميس 20/04/2006
استقبل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الرئيس نجيب ميقاتي في مقر الامانة العامة للحزب، في حضور المعاون السياسي للسيد نصرالله الحاج حسين الخليل بعد ظهر اليوم
وجرى عرض على مدى ساعة ونصف الساعة للاوضاع الراهنة. وبعد اللقاء قال الرئيس ميقاتي للصحافيين: تشرفت بمقابلة صاحب السماحة السيد حسن نصرالله، وبحثنا في الامورالعامة على الساحة اللبنانية وفي المنطقة بشكل عام. وانتهزتها مناسبة لتهنئة سماحته بسلامته بعد اكتشاف المحاولة الآثمة للتعرض له.
وردا على سؤال عن موقفه من الجبهة السياسية التي يجري الاعداد لها، قال: أريد القول اولا اننا صدقا لم نتحدث في خلال اجتماعنا في موضوع الجبهة، ولكن اقول موقفي الشخصي من الموضوع، لقد اتخذت منذ انخراطي في الشأن العام في لبنان نهج الاعتدال، في الموقف والتعامل والسلوك والتعاطي مع الآخرين، ولكن هذا الاعتدال ليس واردا عندي في الامور الاساسية والثوابت الوطنية التي اتمسك بها كاملة من دون اي تغيير، والتي ترتكز عليها وثيقة الوفاق الوطني، وأولها لبنان الواحد الموحد الغني بعيشه المشترك، وثانيها حقنا في تحرير ارضنا وهو حق مشروع تماما لتحرير كل شبر من اي ارض محتلة، وثالث هذه الثوابت لبنان العربي المتمسك بعلاقة ممتازة مع الشقيقة سوريا.ان هذه الثوابت لا يجب ان نحيد عنها ابدا ، بينما نرى اليوم استحداثا لبعض الامور، فلماذا لا نعود الى وثيقة الوفاق الوطني التي يجمع الجميع على التمسك بها. اين نحن اليوم من هذه الوثيقة؟ نحن نتحدث اليوم عن العلاقة مع سوريا وكأن سوريا وجدت بالامس الى جانب لبنان، فيما العلاقة التي تربطنا بسوريا تاريخية وجغرافية واستراتيجية ونص عليها اتفاق الطائف بفقرة كاملة متوازنة لمصلحة البلدين. اي شخص يتآمر في لبنان على طفل في سوريا، وكأنه يتآمر على طفل في لبنان، واي شخص يتآمر على النظام في سوريا وكأنه يتآمر على لبنان والعكس صحيح، وبالتالي ينبغي علينا العودة الى وثيقة الوفاق الوطني وتطبيقها.اقول ذلك، ليس لانه تربطني علاقة صداقة شخصية اعتز بها مع الرئيس بشارالاسد، ولكن من منطلق المصلحة اللبنانية، وانني لن اتوانى ابدا عن توظيف هذه العلاقة لاجل لبنان ومصلحته.ان هذه الثوابت اؤكد عليها وبالتالي فانني من حيث الشكل ضد الجبهة لانها لا تعتمد الاعتدال نهجا لها، فاسمها جبهة، وهي بالتالي جبهوية، فيما انا معتدل بالنهج القائم على التواصل مع جميع اللبنانيين، وعلي بالتالي العمل للتقريب بين جميع اللبنانيين لا التباعد بينهم. انا لست معتدلا بالثوابت الوطنية وادعو جميع اللبنانيين المؤمنين بها الى ان نكون سويا ضمن فريق واحد لاجل لبنان.
وعما اذا كان نهج الاعتدال هذا يؤهله ليكون رئيس حكومة الوفاق الوطني قال : لقد تسلمت رئاسة الحكومة في اصعب الظروف والحمد لله، فاننا قدنا السفينة بطريقة جيدة جنبت لبنان الكثير من المشاكل. وفي اعتقادي ان الحكومة الحالية يجب ان تبقى لانه من الصعوبة بمكان تأليف حكومة جديدة، والاهم ان تبدأ الحكومة بالاهتمام بمصلحة المواطن الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وان تكون جدية في معالجتها. اما في ما يتعلق بمبدأ الاعتدال اقول نعم انني لا اهوى الجنوح وافتعال البطولات بل اتمسك بالاعتدال في الموقف والتعامل وليس الاعتدال بالمبادئ.
وعن الحملة التي تشن على الجبهة المزمع تشكيلها قال: انني متمسك بالتعاطي الجيد بين جميع اللبنانيين وبالثبات على المواقف والمسلمات الوطنية.
23-كانون الثاني-2008
استبيان